"أبوظبي 28 يناير 2025" أعلن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن حصول إدارة الرصد والتحليل المرجعي (مختبر راصد) والتابع لقطاع المختبر المركزي والمشغل بالشراكة مع إدارة العلوم البيئية التابعة لشركة M42 على اعتماد الجمعية الأمريكية للاعتماد A2LA ضمن النطاق المرن ISO/IEC 17025، حيث يُعزز هذا الاعتماد مكانة راصد كمختبر رائد عالميًا في مجال الفحوصات المخبرية متعددة التخصصية.
يمثل هذا الاعتماد والإنجاز المهم خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات مختبر راصد، حيث يجمع بين اعتماده المرن النطاق وقدراته الفريدة في مجالات متعددة، منها الكشف عن مسببات الأمراض المعدية المتعلقة بالصحة العامة، والكشف عن المواد المحظورة والمقّيدة، وتقييم المخاطر البيئية في مياه الصرف الصحي، وهذا التكامل يجعل راصد متفرداً في العالم والذي يقدم تحت مظلة واحدة نطاق اختبار شامل ومتكامل بإطار عمل معتمد.
يمثل الحصول على شهادة ISO/IEC 17025 اعترافًا عالميًا بالكفاءة الفنية وإدارة الجودة، وقدرة راصد على التكيف مع المخاطر الناشئة وتقديم حلول مبتكرة، مما يضمن ريادة أبوظبي في مجال الجودة والمطابقة، حيث تمت عملية الاعتماد وفق خطوات متعددة و دقيقة، عبر الاجتماعات وتقديم الوثائق والمستندات، تلتها مراجعة فنية من المختصين في المجالات ضمن فريق الجمعية، كما شملت العملية إجراء زيارة ميدانية شاملة استمرت أربعة أيام لتقييم المختبر والتحقق من الالتزام بالمعايير المطلوبة.
وقال سعادة المهندس عبدالله اليزيدي الأمين العام بالإنابة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: "إن اعتماد مختبر راصد يؤكد التزام المجلس المستمر بتثبيت مكانته العالمية والعلمية من خلال أذرعه الفنية، وباعتبار راصد هو المختبر المرجعي لرصد المخاطر الحالية والناشئة من خلال تتبعها و مراقبتها في مياه الصرف الصحي في الإمارة، وحصوله على هذا الاعتماد يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد للجودة والمطابقة، ويضاف إلى الكفاءات الفنية التشغيلية المتميزة في الإمارة والتي تعتمد على تقييم المخاطر من خلال أحدث التقنيات للفحص وباستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.
من جهته قال سعادة المهندس عبدالله المعيني المدير التنفيذي لقطاع خدمات مختبر الفحص المركزي: "المجلس سعيد بهذا الإنجاز المهم والذي يعبر عن الجهود الكبيرة المبذولة من خلال تقديم خدمات مخبرية متطورة ومعتمدة تلبي احتياجات المجتمع وتعزز الصحة العامة بالشراكة مع شركةM42 ، وتغطي نطاقاً واسعاً من الفحوصات عالية الدقة، لمجالات مهمة ترصد المخاطر المحتملة في الإمارة ، مما يدعم الشركاء في المنظومة الصحية والبيئية والأمنية. ".
وأشارت السيدة سمارة بن سالم مدير إدارة الرصد والتحليل المرجعي (راصد) أن هذا الإنجاز يعتبر خطوة عالمية كون المختبر هو الأول من نوعه في العالم الذي يضم تحت منظومته فحوصات المخاطر الصحية والبيئية بالإضافة إلى المواد المحظورة والمقيدة وبحصوله على الاعتماد فيعتبر ذلك تفرداً علمياً وفنياً. أن راصد لا يعتبر المختبر الأول من نوعه في دولة الإمارات فقط، بل على مستوى المنطقة والعالم أيضًا، كما أكدت أن أهمية راصد تكمن في التكيف لرصد المخاطر والتحديات الناشئة، وتقديم حلول مختلفة قبل وبعد الرصد، عن طريق أجهزة متطورة باستخدام (الروبوت) في العمليات، وأجهزة فحص عالية الدقة، و أنظمة تقنية مربوطة بخرائط حرارية لإمارة أبوظبي، ونماذج تحليل بيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تدرس البيانات لما يصل لأكثر من 11 مليون فحص في السنة، مما يساعد الجهات المعنية بوضع التدابير اللازمة وخطط الوقاية قبل وقوع المخاطر.
وعبر الدكتور وائل الأمين – المدير الطبي – العلوم البيئية في M42 "هذا الاعتماد العالمي هو نتيجة العمل الجاد والتفاني، والتزام مختبر الفحص المركزي وفرق العمل المختلفة بالقطاع بتقديم أعلى مستويات الجودة في الفحوصات المخبرية".
أكدت النقاشات مع الدكتور جرزيجورز برزميسلاو نائب مدير – العلوم البيئية – الصرف الصحي في شركة M42 ، يتميز راصد بقدرته على إجراء عدد كبير من الفحوصات يومياً لما يقارب 440 نوع من التحاليل، باستخدام أحدث التقنيات، ذات الدقة العالية وأجهزة متقدمة، يتفرد ببعضها راصد عالمياً في مجالات الفحص لمراقبة مياه الصرف الصحي والمختبرات البيئة في مجالات الفحص الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية.
المصدر
