كلمة رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة
تماشياً مع إستراتيجيتنا لتعزيز وتسريع التحول إلى اقتصاد المعرفة والابتكار، شهدت السنوات الماضية تطورات نوعية في دور مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وخدماته، حيث انتقل من كونه هيئة تنظيمية إلى مؤسسة إستراتيجية تشارك في قيادة مسيرة هذا التحول ورفع تنافسية الإمارة محلياً وعالمياً وذلك من خلال تطوير البنية التحتية المتميزة، وتعزيز ثقافة الجودة والتميز، وتمكين المنشآت الاقتصادية من تحقيق أفضل الممارسات العالمية.
يُشكل المجلس ركيزة أساسية في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها وجهة عالمية جاذبة للمواهب والاستثمارات والأعمال، حيث يوفر إطاراً موحداً للجهات التنظيمية وقطاعات الأعمال في أبوظبي، ويضطلع بمسؤولية ترسيخ دعائم اقتصاد المعرفة والابتكار من خلال تطوير البنية التحتية وفقاً للمعايير العالمية للجودة والمطابقة.
وتأكيداً على أهمية الجودة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وضع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة أسساً متينة لتحقيق التميز والريادة. ومنذ تأسيسه عام 2009، قام المجلس بتطوير عدد من المشاريع والمبادرات والبرامج الرائدة التي نجحت في تنمية قدرات المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، وتمكينها من تحقيق مستويات متقدمة من الأداء والتميز وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
في سياق جهودنا التطويرية المستمرة، نلتزم بمواصلة دور المجلس الحيوي في دعم الجهات التنظيمية والحكومية لتطوير وتطبيق معايير وأنظمة الجودة، بما يضمن التزام المنتجات والعاملين والأنظمة بالمعايير المتبعة في إمارة أبوظبي. كذلك، نحرص على توسيع نطاق المبادرات لغرس ثقافة ومفهوم الجودة لدى مختلف فئات المجتمع وحماية مصالح المستهلكين، بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية لاقتصادنا ومنتجاتنا الوطنية.
مع نجاح جهود مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في أبوظبي، وإدراكنا لأهمية البنية التحتية للجودة والمطابقة، نتطلع إلى المزيد من التطوير والابتكار في هذا المجال الحيوي، الذي يمثل ركيزة أساسية في تكريس مكانة اقتصاد الإمارات الرائدة إقليمياً وعالمياً.
معالي أحمد جاسم الزعابي
رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة